وجاء أكتوبر ..

هذا الشهر الذي اشرقت فيه شمس التغيير في حياتي قبل سنة، يحل في أكتوبر/تشرين الاول الجاري الذكرى الاولى لبداية خطة التحول الشتوي، والتي كانت نقطة نحول كبرى في حياتي، وكان الدافع من ورائها هو تغيير نمط حياتي بشكل جذري بعد استياء كبير اجتاحني حول الاشياء السلبية في حياتي، والاكثار من التمني والتسويف وتأجيل المهام، والجواب الاشهر (ماعندي وقت!).

وصل الوضع لحد يحتاج لتغيير كبير، فقررت خوض هذه التجربة المثيرة والتي لم يسبق لي تجربتها، حيث انني متمرد على الالتزام وسريع الملل، فكان تحدي كبير أن ألتزم بنظام أسبوعي مكثف لمدة 3 أشهر، طبعاً قرأت عن تجارب كثيرة مشايهه ولكن لم أجربها، لكن استفدت منها في تنظيم هذه الخطة بما يتناسب مع شخصيتي، كان الهدف الرئيسي من هذه الخطة هو تغيير أسلوب حياتي، والخطة هي مجرد نقطة اطلاق قوية.

اليوم والحمدلله بعد سنة كاملة انظر للخلف وأشعر بالفخر بذلك القرار الذي اتخذته والعمل الذي قمت به، بدأت بعد التحول الشتوي سنة 2017 وكتبت أهدافي، ولأول مرة في حياتي أعمل على الاهداف التي اكتبها واتابعها بإستمرار، كل لحظات الفراغ والخيبة اللتين كنت أشعر بهما تلاشت تماماً، وتمكنت ولله الحمد من التخلص من بعض العادات السيئة وسيطرت على أغلبها (والتي كنت في السابق أعتقد انها جزء من شخصيتي ولكن نجحت ولله الحمد وهنا أود أن أذكر أن بعض الامثال مثل “ابوطبيع مايترك طبعه” ليست قرآن منزل، فهي كلام بشر في الاخير من المؤلم أن تقيد بها حياتك)، واكتسبت عادات أخرى إيجابية، والكثير من الأشياء الرائعة منها وجود هذه المدونة. 🙂

بعد النجاح الذي لمسته من خطة التحول، قررت أن أشارك تجريتي لعلها تكون شعلة حماس تضيئ حياة الكثير ممن يعانون من التسويف، وسبق أن كتبت عنها في يناير الماضي في مدونة أروى بالتفصيل بعد انتهائي منها، وبعد ذلك تم تطوير الخطة لتصبح مبادرة للتحفيز على تحسين والتطوير بمسمى (خطة التحول الشخصي)، هناك شئ أخير أود أن أذكره وهو أنني حاولت قبل هذه المره البدء بخطة مشابهه ولكن بدون رغبة وأهداف واضحة فكانت النتيجة هي الفشل، لذلك من المهم أن تكون لديك الرغبة العميقة وكل الاشياء الاخرى ستأتي تباعاً.

من أكثر الأمور التي أسعدتني هي وصول رسائل جميلة من عدة أشخاص ساعدتهم خطة التحول في تحسين حياتهم للأفضل، وأتمنى من طبق خطة التحول أن يشاركنا بتجربته ورأيه في التعليقات أو عن طريق تبويب ساعي البريد.

هذا كل شئ لليوم .. دمتم بخير وسعادة.

 

أضف تعليق